Thursday, June 15, 2017



المبحث الرّابع:«ولا تبغ الفساد في الأرض»،الدّرس الأوّل:«التّواصل الإجتماعي»
الإشكاليّة: ماهي أسس التّواصل الإجتماعي؟ وما هي عوائقه؟
الموضوع: أسس الحياة الإجتماعية وعوائق التّواصل الإجتماعي.
العناصر:1-أسس الحياة الإجتماعيّة.2-عوائق التّواصل الإجتماعي.
التّحليل:
1-أسس الحياة الإجتماعيّة:
-الإنسان إجتماعيّ بطبعه أي أنّه يعيش في مجموعات وجماعات تربطها علاقات ومنافع ومصالح مشتركة و لا غنى للإنسان عن أخيه الإنسان.
-تقوم العلاقات الإجتماعيّة على قيّم ومبادئ وأسس تنظّم الحياة الإجتماعيّة، وقد حثّ الإسلام على العلاقات الطّيّبة والحسنة وأمرنا بالتّراحم فيما بيننا والمودّة والمحبّة والتّعاون والتّآزر وإحترام بعضنا البعض وحرّم الظّلم والإعتداء...
قال صلّى الله عليه وسلّم:«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد.إذا إشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى».(مسلم، الجامع الصّحيح، باب تراحم المؤمنين).
آداب وأخلاقيّات وسلوك المسلم
السّند
نفع النّاس وإسعادهم بما نقدر(كشف كربة،قضاء دين، إخراج الصّدقات أموالا كانت أومتاعا أو طعاما...)
قال صلّى الله عليه وسلّم:«أحبّ النّاس إلى الله تعالى أنفعهم للنّاس، وأحبّ الأعمال إلى الله تعالى عزّ وجلّ سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كُربة،أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا».المنذري، التّرغيب والتّرهيب ص266.
التّبسّم ،الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ،وعظ النّاس وارشادهم للحقّ ،مساعدة ذوي الإعاقات ،إماطة الأذى عن الطّريق ،إيثار الآخرين على النّفس .
قال صلّى الله عليه وسلّم:«تبسّمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرّجل في أرض الضّلال لك صدقة، وبصرك للرّجل الرّديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشّوك والعظم عن الطّريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة».التّرميذي،السّنن،كتاب البرّ والصّلة.
الصّبر على أذى  النّاس ومخالطتهم .
قال صلّى الله عليه وسلّم:«المؤمن الّذي يخالط النّاس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الّذي لا يخالط النّاس ولا يصبر على أذاهم».ابن ماجه،السّنن،كتاب الفتن.
عدم معاداة النّاس والمبادرة بالمصالحة عند الخصام.
قال صلّى الله عليه وسلّم:«لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيّام، يلتقيان فيُعْرِضُ هذا ويُعْرِضُ هذا وخيرهما الّذي يبدأ السّلام».أبو داود، السّنن،باب في هجرة الرّجل أخاه.
مقابلة السّيئة بالحسنة.
قال الله تعالى:﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)﴾سورة:فصلت.
قول الكلمة الطّيبة.
قال صلّى الله عليه وسلّم:«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو لِيَصْمُتْ».البخاري، الجامع الصّحيح،كتاب الأدب.
التّواضع.
قال الله تعالى:﴿وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37)﴾.سورة:الإسراء.
الأخوة والصّداقة مع النّاس.
قال صلّى الله عليه وسلّم:«لو كنت متخذا خليلا لاتّخذت أبا بكرٍ خليلا. ولكنّه أخي وصاحبي».مسلم،الجامع الصّحيح،كتاب فضائل الصّحابة.
2-عوائق التّواصل الإجتماعي:
-من عوائق التّوصل الإجتماعي: الأنانيّة وحبّ الذّات، البخل والشّحّ، الغرور والكبر احتقار الآخرين والسّخريّة منهم، النّميمة والغيبة، الكذب وقول الزّور والباطل، الإعتداء والسّرقة والغشّ، إعتزال النّاس والإنطواء على النّفس، التّشاجر والخصام مع الآخرين والإعراض عنهم...


المبحث الرّابع:«ولا تبغ الفساد في الأرض»،الدّرس الثّاني:«آداب الطّريق»
الإشكاليّة: كيف أتصرّف في الطّريق؟
الموضوع:آداب الطّريق.
العناصر:1- وظيفة الطّريق. 2-حقوق وآداب الطّريق.
التّحليل:
1- وظيفة الطّريق:  الطّريق هو الممرّ أو المسلك الّذي يمرّ منه النّاس لقضاء شؤونهم (العمل، السّفر، الدّراسة، التّسوّق...)، فقد جعلت الطّرقات لتسهيل الحياة اليوميّة ودرء المشقّة عن النّاس في التّنقّل من مكان لآخر.
2-حقوق وآداب الطّريق:
آداب الطّريق
السّند
لا نجلس في الطّرقات.وإن جلسنا فعلينا بغضّ البصر وعدم النّظر إلى ما حرّم علينا النّظر له وعدم أذية المارّة بأعيننا أو بأيّ فعل آخر،يجب علينا ردّ السّلام، الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر إذا رأينا أو سمعنا منكرا.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:« إيّاكم والجلوس في الطّرقات. فقالوا:يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بدّ، نتحدّث فيها.فقال:فإذا أبيتم إلاّ المجلس فأعطوا الطّريق حقّه. فقالوا: وما حقّ الطّريق يا رسول الله؟ قال:غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السّلام، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر».البخاري، الجامع الصّحيح،كتاب الأدب.
غضّ البصر لما حرّم علينا النّظر له لأنّ فيه أذيّة لأنفسنا وللآخرين.
﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30).سورة النّور.
عدم التّوقّف في الطّريق والحرص على عدم أذيّة الآخرين بأيّ شيء كان وتحمّل المسؤوليّة إن حدث ذلك
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«من أوقف دابة في سبيل من سُبُلِ المسلمين أو في أسواقهم، فأوطئت بيد او رجل فهو ضامن».(ضامن:مسؤول).البيهقي، السّنن الكبرى.
إماطة الأذى عن الطّريق.
 عن أبي برزة الأسلمي قال:« قلت يا رسول دلّني على عمل يدخلني الجنّة أو أنتفع به؟قال: اعزل الأذى عن طريق المسلمين».مسلم، الجامع الصّحيح، كتاب البرّ والصّلة.
السّلام وردّ السّلام.والأخذ بعين الإعتبار آداب السّلام.
﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86).سورة النّساء.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«يسلّم الرّاكب على الماشي، والماشي على القاعد، القليل على الكثير، والصّغير على الكبير».الإمام أحمد، مسند أبي هريرة.
لا نحتقر النّاس ولا نعرض عنهم، ونعتدل في مشيّنا وأصواتنا.
﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19).سورة لقمان.
النّهي عن السوء والأمر بما فيه الخير والإحسان.
﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110).سورة آل عمران.
الاصلاح بين النّاس ومساعدتهم وقول أحسن الكلام والحرص على الذّهاب للمسجد وإماطة الأذى عن الطّريق.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«تعدل بين الإثنين صدقة، وتعين الرّجل في  دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطّيّبة صدقة، بكلّ خطوة تمشيها إلى الصّلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطّريق صدقة».مسلم، الجامع الصّحيح، كتاب الزّكاة.
إذا عثرنا على شيء نحرص على ارجاعه لأصحابه والبحث عنهم إن لم نعرفهم مباشرة.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«من وجد لُقَطَةٌ فلْيُشْهِدْ ذَوَى عدل ولا يَكْتُمْ ولا يُغَيّبْ؟، فإن وجد صاحبها فليَرُدّها عليه وإلاّ فهو مال الله يُؤتِيه من يشاء».أبو داود،السّنن،كتاب الزّكاة.
ارشاد الضال للطريق المقصود ومساعدة ذوي الإعاقات كالأعمى على عبور الطّريق.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:« ...إرشادك الرّجل في أرض الضّلال لك صدقة، وبصرك للرّجل الرّديء البصر لك صدقة...». التّرميذي،السّنن،كتاب البرّ والصّلة.




No comments:

Post a Comment

الدّرس الثّاني: الوحدة والتّنوع بين الرّسالات السّماوية. العناصر: 1-مظاهر الوحدة بين الرّسالات السّماوية. 2-مظاهر التّنوع بين الر...